نعلم جميعا أن هناك تتابع لا ينتهي من الألون في قوس قزح أو بداخل ألوان طيف اللون الأبيض. قد نرى سبعة بهما سبعة ألوان كما فعل "نيوتن" أو ستة وهي اللون البنفسجي والأزرق والأخضر والأصفر والبرتقالي والأحمر، ولكن تعد هذه التقسيمة تعسفية إلى حد ما، فيمكننا إضافة ألوان أخرى إلى هذه المجموعة أو إزالة ألوان منها، ما علينا سوى تقسيم ألوان الطيف إلى ثلاث شرائح لكي نشرح كيف يمكن الحصول على الألوان بشاشة التلفيزيون وعند خلط ألوان الدهان. أولا شريحة عريضة تتضمن مجال الموجات القصيرة كاللون الأزرق والبنفسجي، وشريحة أخرى تتضمن مجال الموجات المتوسطة كالأخضر والأصفر والبرتقالي. وشريحة ثالثة، تتضمن مجال الموجات الطويلة كالأحمر، وتري تلك الشرائح بالترتيب متمثلة في اللون الأزرق ثم الأخضر ثم الأحمر وهي ما تسمى بالألوان الأساسية أو الألوان الأولية للتوليف الجمعي (وهي طريقة في التصوير الملون تقوم بتركيب الأخضر والأزرق والأحمر بنسب ملائمة). إذا ما كان اللون نتاج إرسال مباشر كما هو الحال مثلا في الإلكترونات المضيئة التي تبثها شاشات التلفيزيون الملون وهي عبارة عن ثلاث أنواع من الأقراص، فإن الضوء المنعكس يمثل دائما ثلثي ألوان الطيف (الأحمر والأخضر والأزرق)، أما في حالة ألوان الدهان، على سبيل المثال إذا ما سلط ضوء أبيض على دهان أصفر اللون، قام اللون الأصفر بإرسال شريحتين من الألون التي تمثلان ثلثي الضوء وهما الأحمر والأخضر، ويحتفظ بشريحة اللون الأزرق بمعنى آخر تقوم ألوان الدهان الأولية بإرسال ثلثي الطيف والألوان الأولية هنا هي الأصفر والأزرق المخضر و الأرجواني. وهو ما يسمى بالتوليف الطرحي (وهي طريقة في التصوير الملون تقوم بتركيب الألوان الشفافة الأصفر والأزرق المخضر والأرجواني). إذا قمنا بتقسيم الطيف إلى ثلاث أجزاء سيؤكد ذلك ما نراه وسيؤكد أيضا الدراسات التي أجريت حول العين المجردة وكيفية الرؤية
.
